Monday, October 30, 2006

حكمة العمر


اختار اصدقائك بعناية ...حتى لا تصبح ضحية لهم

Thursday, October 26, 2006

حلم من أحلام فترة الأكتئاب

واقف لوحدك بتبص يمين وشمال ومافي حد..كأن الكون بقي ليك انت وبس
مش غريب ساعات كتير بتحس كده حتي لو وسط الناس بتكون

لكن الغريب كان تحت رجليك
الارض كانت إزاز شفاف..تحس انه رقيق ومن المشي عليه تخاف

مع انه بيقولك انا اصلب من الحديد ماتخاف
تحت الإزاز يا خيي في ناس...كل واحد في حاله محتاس
تقعد تزعق وتشاور ومحدش يرفع الراس

"خدنا ايه من اللي فوق "كلمة ودايرة في كل راس
تقعد تدور علي فتحة تنزل متلقاش
لا انت وسطهم ولا هما حتي حاسين بيك يا غلبان

علي الإزاز تدب برجليك تعبان
تسمع صوت شرخ بيبتدي بس لسه جبان
تدب تاني يبتدي الشرخ يبان
مع كل دبة الشرخ يزيد ويقرب المسافات
بس يمر الزمن ولسه الدب شغال

صحيح الشرخ بيزيد لكن الكسر باين عليه
لسه زمان

Tuesday, October 24, 2006

عيد سعيد


عيد سعيد علينا كلنا
ليلة العيد

ليلة ليها طعم مختلف وكمية ذكريات مالهاش اول من اخر

ذكريات الطفولة لما كنا بنعمل الكحك والبسكوت ونتفنن فى تزويقهم

ونبقى فرحانين لما نشوف نتيجة عمايلنا

ونزولنا الصبح بدرى واحنا طايرين من الفرحة عشان رايحين نصلى العيد واحنا لابسين لبسنا الجديد وبعد الصلاة اللعب واكل الكحك وزيارات الاهل والقرايب والعيدية

يااااااااااااااااااااااااااااااا ه

كانت ايام حلوة ايام الطفولة

دلوقتى العيد مابقاش ليه نفس الطعم ولانفس الزهوة

بس برضة لسه عيد


نقضى ليلة العيد بقى مع ام كلثوم وياليلة العيد انستينا وجددتى الامل فينا
ويارب يكون عيد سعيد على الكل
نزلوا الاغنية من هنا

Sunday, October 22, 2006

الكنج لما حكى الحدوته


ما رضاش يخاصم القمر سماه
ما رضاش تدوس البشر بعضها
ما رضاش يموت جوه قلبي نداه
ما رضاش تهاجر الجذور أرضها
مارضاش قلبي جواي يغنى
لاجراس تدق لصرخة ميلاد
تموت حته منى
لاجراس تعلن نهاية بشر من العباد
دى الحكمة قتلتني...
و حيتني..
و خلتني..
أغوص في قلب السر
قلب الكون
قبل الطوفان ما بجي
خلتني أخاف عليكى يا مصر
وأحكيلك على المكنون
مين اللي عاقل فينا مين مجنون؟
مين اللي مذبوح من الألم؟
مين اللي ظالم فينا ؟مين مظلوم؟
مين اللي ما يعرفش غير كلمة نعم؟
مين اللى محنيلك خضار؟
الفلاحين غلابة
مين اللى محنيلك عمار؟
عمالك الطيابه
مين اللى بيبع الضمير و يشترى بيه الدمار؟
مين هو صاحب المسألة و المشكلة والحكاية و القلم؟
رأيت كل شئ وتعبت على الحقيقة
قابلت في الطريق عيون كتير بريئة
أعرف بشر
عرفونى لا..ما عرفونيش
قبلوني و قبلتهم
بمد أيدي لك
طب ليه ما تقبلنيش؟؟
لا يهمني أسمك
لا يهمنى عنوانك
لا يهمنى لونك
ولا ميلادك ولا مكانك
يهمني الإنسان ولو مالوش عنوان
يا ناس يا ناس هي دى الحدوته
حدوته مصريه
حدوته مصريه

Saturday, October 21, 2006

happy birthday to me

امبارح كان عيد ميلادى الـ23
( يوم تاريخى طبعا )
ياااااااااااااااااااااااااااه

الايام بتجرى بسرعة قوى من كام يوم كان عمرى 20 ودلوقتى اكتشفت انى كبرت بس للاسف فى حاجات كتيرة قوى ماكنتش لسه اتعلمتها رغم انى مريت بيها اكتر من مرة والمفروض ان التكرار بيعلم الـ............................الشطار طبعا

بس عموما الدنيا ادتنى هدية فى عيد ميلادى وعلمتنى درس جامد قوى والحمد لله فهمته
وقررت انى هاتبع مبدا جديد فى الحياة وفلسفة جديدة فى التعامل مع الناس




طولت عليكوا بس عادى بقى ....حبة من نفسى بمناسبة عيد ميلادى

Thursday, October 19, 2006

يختلف Post

هو احساس صعب فعلا لما تحاول تكتب وِصيتك... خصوصا في سن صغير.. و دي كانت مسودة نهائية لها
-------------
أوصي أنا/ ع. م. ع. و أنا في كامل قواي العقلية بالآتي
ألا يقام لي صوان عزاء بسماعات صاخبة أو من غير... و أن يكون عزاءا في بيتنا و لمدة يومين فقط... و بلا ذكرى أربعين أو ذكرى سنوية... و الندابون يمتنعون
*
إلغاء خط المحمول الخاص بي بعد ابلاغ اصدقائي من خارج مصر برحيلي و ينتقل هاتفي المحمول لأمي إن كان صالحاً
*
أن يتم انزال صورتي الموجودة على جدار غرفتي و أن تتحول غرفتي إلى غرفة معيشة بعد انتقال سريري و مكتبي و دولابي و مكتبتي من ُمصحف و كتب و موسيقاي المفضلة لأختي الصغرى
*
أن توزَع مدخراتي المادية و ما يتبقى بحافظة نقودي حسب شرع الله مع مراعاة تخصيص مبلغ لعمل صدقة جارية
*
ملابسي يختار منها أصدقائي المقربون ما يناسبهم... و ما يتبقى يؤول إلى جمعية رسالة للأعمال الخيرية
*
و أخيراً أوصيكم بأن تذكروني بخير و أوصي أهلي بالصبر... الصبر

Wednesday, October 11, 2006

ليلة واحدة

تحديث
ان أردتها قصه رومانسيه اقرأ الجزء المكتوب بالأصفر
ان أردتها قصه واقعيه صادمه اقرأها بالجزء البنفسجى
حتى لا أتهم بالسوداويه.....بالذمه فى حريه أكتر من كده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*
في بهو الفندق الفخم كانت الرؤية الثانيه0
*
عندما وصلت إلى الاسكندر يه في إحدى ليالي يناير الممطرة لم أكن أعلم بعد ما أنوي فعله ...كان هروبا وبعدا...راقبت الشوارع الخاوية في تلك الساعة المتأخرة من الليل عبر نافذة الفندق المتواضع....رأيت الأمواج العنيفة والسماء الرمادية المليئة بسحب مكتنزة تعد بمزيد من الأمطار ومزيدا من هروب البشر0
*
كان الخروج في مثل هذا الوقت مغامرة أردت أن أخوضها
جملة صديقي ترن في أذني( إذا لم تجرب ...لن تشعر..ولن تكتب...ولن تأكل عيشا)0
وكانت جملتي تتردد على شفتي ( وهل على لأكتب عن الموت..أن أموت؟؟)0
*
ارتديت قدر من الملابس الثقيلة ....شنقت نفسي بكوفية من الصوف و اجتزت بوابة الفندق إلى وحشة الشارع الخالي...اتجهت إلى الكورنيش ...أعمدة الإضاءة تتثاءب و الوحشة تزداد0
لم أكن مدخنا ولم أسعد في يوم برائحة سجائر تصل إلى صدري ..أخرجت من معطفي علبة السجائر التي ابتعتها صباحا ..أشعلت واحدة وحميتها بيدي من الأمطار ..لم أدخنها....راقبت احتراقها بين يدي فقط..أشعلت الواحدة تلو الأخرى وظللت أراقب...أصابتني لمحه من الدفء و خواطر من التأمل ...ومزيد من تخشب ملامح الوجه0
*
تحسست قدماي خطاها على الكتل الحجرية المتراصة على شاطئ البحر...شعرت أنها تتلاصق وتقترب من بعضها البعض أملا في الدفء...أخذت الحكمة من الأحجار و احتضنت كل يد الاخرى0
تقدمت في المسير...لم أدر ما المسافة التي قطعتها متذكرا أحداث مضت و آلام لازالت تؤرقني و أحلام لازالت تبقيني حيا0
لكن عند رؤيتها توقف التفكير وتوقف المطر المنهمر0
*
كانت جالسه على أحد الصخور ....تاركه شعرها المسترسل فريسة لهواء جائع يرسله إلى مناطق لا يعلم مداها إلا
الله...لم تكن ملتصقة في نفسها أملا في الدفء...كانت تنظر إلى البحر دون تردد أو ملل ...كانت تأخذ حكمتها من البحر
هكذا يكون الفرق دائما بين الرجل والمرأة( نحن نأخذ حكمتنا من الأحجار وهن يأخذن حكمتهن من البحار)رددتها في نفسى و ابتسمت0
*
توقفت عن السير ...أراقب ذات الرداء الأبيض...لم تلحظ وجودي بعد...تصارعت الاسئله في ذهني
هل هي فتاه حالمة تخوض التجربة مثلى؟
لا أعتقد بوجود معتوه غيري على سطح البسيطة
هل هي حورية البحر كما قالوا في أساطير الأجداد؟
صدمتني جدتي عندما أخبرتني أن كل حكاياتها لي وأنا طفل كانت محض خرافات0
هل هي إحدى بائعات الهوى؟
لم أعهد فتاة ليل تهتم بميتافيزيقا الطبيعة و الجلاء النفسى0
*
حركني حسي الغريزي الكامن كانسان كهف وجد أنثاه.....اقتربت منها ...حركت وجهها تجاهي كأنها تعلم بوجودي طوال الوقت الماضي ...رأيت وجهها الأبيض الخالي من المكياج ,المزين باحمرار جعله أكثر خجلا وبراءه....وجه هادئ القسمات, مريح الطله...وجه لم يصبه الفزع من وجود ذكر لا تعرفه في تلك الساعة المتأخرة من الليل إنما حل محله ابتسامه ساحره مرحبة قضت على آخر معقل للغريزة و أحيت أول معاقل الالفه والنقاء0
*
لا أعلم ما هي القوه التي جعلتني اجلس بالقرب منها0
رغم الظلام إلا أن نور وجهها أحاطنا بهالة أو كذلك تبين لى0

ـــأشعر أنك تتجمد
فاجئتني الجملة ..أنا الذي أحمل مصنعا من الصوف على جسدي أتجمد بينما ذات الرداء الأبيض الفضفاض لا تشعر بشىء0
ـــ أظنها الطبيعة..الرجل يشعر بالبرودة أكثر من المرأه0

ابتسمت ابتسامه توحي بأن تفسيري كان مضحكا أكثر منه مقنعا0
بدأت أتخذ وضع الدفاع والتحدث عن أن طبقات الدهن في المرأة أكثر سمكا لكنها لم تمهلنى0
ـــ أتريد شرب كوب شاي ساخن؟
لم تنتظر الرد ...أخرجت ترمس شاي من حقيبة جوارها وبدأت في صب الشاي الساخن في كوبين...تأملت الدخان المتصاعد...لم يكن هناك الوقت الكافي لتفسيرات منطقية عن تلك العلاقة الغريبة الناشئة وعن ذلك الإحساس بأنك تعرف الشخص الذي لم تتحدث معه سوى جملتين منذ زمن سحيق0
*
عاملتني كطفل وهى تعطيني الكوب الساخن راقبتني و أنا أحتسي الشاي ...فاجئتني بالسؤال
ــ أنت بتشرب سجائر؟
بدي عليها اللوم عند إلقاء السؤال...و كطفل يبرر لوالده رائحة السجائر التي شمها في ملابسه...حدثتها عن تأملي في الاحتراق البطيء للسيجارة الذي يشبه احتراق سنين العمر و كيف أن حرارتها ربما هي التي أبقت على أطرافي دون أن تسقط من الصقيع0
*
حدثتها عن كتاباتي ...فرحت عندما علمت أنني كاتب..عبرت لي عن ولعها بباولو كويلهو...شعرت بالغيرة...عبرت لها عن عشقي لأمل دنقل ...ألقت على قصيدة زرقاء اليمامة...اغرورقت عينانا بالدموع حين جاءت لحظة الملامسة...قصصت عليها مواقفي المضحكة و المخزية أحيانا أخرى...دمعت عينانا من كثرة الضحك...تحدثنا في السياسة...تحدثنا في الحب...مر وقت لم أشعر فيه بالبرودة قط0

ــ حان وقت الرحيل
ــ لم أعلم أسمك
ابتسمت ولاذت بالصمت..أكملت
ــ أريد رقم هاتفك
حافظت على ابتسامتها وسألت
ــ هل تؤمن بذكرى ليلة واحدة؟
علمت أنها لا تريد أكثر من ذلك...لا تريد أن تفسد جمال اللحظة وحلاوة الذكرى ...احترمت رغتها وقتلت رغبتى0
*
عندما همت بالرحيل سألتها
ــ إذا جمعنا القدر مره أخرى ...هل تؤمنين بحياة واحدة؟
ــ سأؤمن
قالتها و استمرت في المسير ثم استدارت
ــ شريطة أن نظل كما نحن0
*
ركزت النظر على فتاه هتك هدوء وجهها مكياج صاخب...وجه أطفئ نوره بغمامه رمادية و صحة معتلة..وجه به بقايا براءه تندثر في هرولة...جسد تخلى عن ثوب أبيض و أرتدي العرى...فتاه تصاحب برميل من البترول ...فتاه تأخذ الحكمة من بحور الخمر وينابيع الرذيله0

استدرت و نظرت في المرآة إلى كاتب يدخن السجائر بشراهة...رجل غريزي يأخذ الحكمة من أحجار الحشيش وسحب الدخان الأزرق...رجل بقى بداخله إيمان لا يتزحزح أن أجمل ذكرى غالبا ما تكون لليلة واحدة فقط0

Friday, October 06, 2006

ليل الوداع

واذا الكون قد بدا يتغير .. وقد تفتحت السماء بشواهد الضياء .. عندها .. بدأ السفر

كانت ليلة شاقة .. حلمت انى اعدو واعدو فى طريق قفر .. تكاد خطواتى تتعثر كل حين بعثرة .. لكنى اعدو وكأننى اهرب من شىء ما .. وحينا كأننى احاول اللحاق بشىء ما .. استيقظت وانا بالكاد التقط انفاسى .. جلست اجمع شتات نفسى واستعيد هدوئى .. واستوعبت اخيرا مكانى وهو منزلنا .. وووقتى وهو اخر الليل .. حيث تودع النجوم مكانها وتستعد للرحيل .. انه ذلك الوقت .. فى ليل ما قبل اول ضوء لليوم الجديد .. حالة سكون ورهبة غريبة .. نهضت من فراشى اتحسس طريقى فى الظلام نحو الشرفة نصف المغلقة .. فالجو العام لمنتصف يوليو ملئ بالنسمات الحارة، والرطوبة المفاجئة مما يمنعنى ان اغلق منافذ الهواء فى غرفتى .. وقفت فى شرفتى اتأمل الطريق الخالى من عابريه .. وقد بلل ندى الليل الطريق الأسفلتى والمقاعد الحجرية على الرصيف .. اما الأفق الضبابى على مد البصر يحجب الأبنية الشاهقة .. وتصبح خلاله مصابيح النور العملاقة وكأنها اضواء بعيدة تكاد تخفت وتذوى .. انه ليل ليس كأى ليل .. ليل من نوع خاص .. ملىء بالأحداث رغم السكون البادى عليه .. هكذا فكرت وانا اتأمل الدنيا النائمة من حولى .. وتسائلت .. ترى ايها الليل ماذا تخبىء بين طياتك المجهولة؟ .. كيف هى حواديت اهلك؟ .. حزينة ام سعيدة؟ .. تسائلت عن اسرار ظلمته وخفوت اصواته ولياليه المديدة .. تسائلت ونقش عقلى من كل حرف فى اسئلتى قصة .. واقترحت نفسى وراء كل نافذة يلتقطها بصرى حكاية طويلة .. ودارت بى الدنيا .. واختل توازنى .. فجأة احسست وكأن بركان قد انفجر بدماغى مخلفا ورائه صداع مزمن لا شفاء منه .. جلست على المقعد الخشبى فى شرفتى ورأسى بين يدى اكاد اسحقه .. والقيت كل الأفكار من ذهنى ولا اعلم اين وقعت .. القيتها لعل الدق فى عقلى يصمت او ينقطع .. وبعد فترة انقطع الدق .. وتحسست رأسى وجدته فى مكانه .. فتحت عينى ونظرت فعرفت انى مازلت قادرة على الرؤية بوضوح ....... قد مرت الأزمة بسلام
انقطع الدق الصارخ فى رأسى الا دقة لا تزال تتردد فى خجل .. دقة تحمل فلول الألم، وبداياته فى آن واحد .. هى دقة تحمل فلول الألم الذهنى العاصف الذى ينتابنى من حين لآخر .. ونفس الدقة تحمل حنين لبداية كانت منذ عامين .. انتهت ولم تنته قصتها .. ها أنا اقص على نفسى من جديد نفس القصة .. ولكن للحق .. كلما قصصتها وجدت فيها اختلافا وخرجت منها بجديد .. لكنه اختلاف يشعل الحنين اكثر واكثر .. وينادى الشوق ليحضر .. ويأخذ من زفراتى الكثير
مازالت تلك الدقة تدق برأسى وتوجعه قليلا .. وتستحثه ان يتأثر .. ويتذكر .. خفوت صوته .. ملامحه .. طريقة تحريك يديه عندما يتكلم .. بوادر انزعاجه وغضبه .. حالات ارتياحه وهدوء نفسه .. يختلط الألم بذكرياتى فيضفى عليها مع الحنين شعورا غريبا من التعب و الحزن .. ويتسلل الى نفسى اشفاقا على نفسى .. تلك البريئة التى اجتذبها النور ثم احرقها .. تماما كما تحترق خلايا مخى الآن .. آآ يا رأسى .. صحيح اننى معتاده على نوبات الألم هذه .. ولكن هذه المرة هى الأعنف والأقوى
غريب انت .. فوق آلامى زذتنى الما .. الا فاشفق على .. علمتنى ان احتفظ بالأسرار وانا الشفافة الواضحة .. فاسررت بينى وبين نفسى بك .. وصرت هما .. يجتره قلبى كلما غدى او راح .. اختلطت على نفسى فى حين فما عدت اعرفها .. اهى نفسى نفسى ام نفسى التى ترضى انت .. وياليتنى افلحت ... آآآه يا رأسى .. آآه ايها الليل مما ينتابنى حين تأتى .. ويأتى .. فى نهارى لا أراه الا فى اسم اسمعه .. او حدث يسرد على مسامعى .. وفيك ايها الليل الطويل اكاد اجزم ان شيئا منه ها هنا معى .. قد لا يحاورنى لكنى انا احاوره .. انا اساله .. لماذا انت؟ .. ولماذا انا؟ .. وانا وانت على طرق سفر .. لن نلتقى ابدا .. واذا ما التقينا .. سنرحل من جديد مع اول نداء للرحيل .. لأننا الإثنان هكذا .. عابرى سبيل .. فى دنيا كثيرة السبل
اتعلم ايها الليل منذ ساعات قلائل .. ذهبت صاغرة لعمل رسما للمخ بأمر الطبيب .. لم اكن اعرف كيفيه عمل هذا الرسم .. وهل للمخ رسم من الأساس .. لكنى كنت اخشى ان يسطر الجهاز ما لا احب ان يعرفه احد .. وحمدت ربى بعد ان انتهيت منه .. فالجهاز لم يسطر الا خطوطا متعرجة تكون هذا الشىء الذى يسكن جمجمتى .. هذا الشىء الذى اعيانى .. هذا الشىء الذى يجعلنا نفكر .. يا ترى يا ليل .. لماذا نفكر؟؟ .. اليست اعمارنا محسوبة ؟؟ اليست اقدارنا مكتوبة ؟؟ وطرقنا مرسومة؟؟ .. يا رب فى رأسى عطب ما .. هل هذا هو السبب الذى يجعلنى افكر .. فلأمتنع عن التفكير فى اى شىء .. يوما ما .. سيتوقف هذا المصنع عن العمل .. لأن جهازه به خلل .. خلايا المخ تتآكل .. هذا افضل؟؟ .. ام اسوأ؟؟ .. وربك .. وربى .. ورب هذا الليل .. انا حقا لا أعلم
قالوا لم يبق فى العمر الكثير .. وانا اقول ليست الأيام و الساعات هى العمر .. فعمرى احسبه على شقين .. لحظات الألم فى رأسى من المرض .. وفى وجدانى من الأمل المستحيل .. فلينتهى العمر او يبتدىء .. فلا الأيام تطلب زيادة منى .. ولا الذى عشته بالشىء القليل .. آآآه ايها الليل .. هل بدأت تغيب؟؟ .. اين ذهب الطريق والبيوت المتلاصقة؟؟ .. اين ذهبت شرفتى؟؟ .. لماذا لم يعد يدق الألم؟؟ .. ولماذا اذكرك الآن بلا نبض موجع وكأنك طيف يدفعنى الى الابتسام؟؟ .. لماذا اشعر انى اخف من ريشات ذلك الهدهد الذى يعشش بجوار بيتى؟؟ .. لم يعد مكان ولا زمان احسبه ويحسب وجودى .. لم اعد اذكر من انا .. ولا اين ...... ابواب تفتح .. وخيالات تروح وتأتى .. وانا فرحة .. قد زال الألم .. لكنك انت لم تزل .. انت فى راسى تودعنى فى سلام

مـــحمد

حين دخلت على امي ووجدتها تبكي في غرفتها بصمت اندهشت فلم يكن قد حدث شيء قبلها يستدعي البكاء .. فهي لم تتحدث في التليفون مع احد ولم تتحدث قبلها مع احد الا محمد الكهربائي الذي يصلح كهرباء منزلنا , وحين اقتربت منها اسالها ما الامر .. اخبرتني ان محمد الكهربائي الذي يعمل في منزلنا منذ ما يزيد على يومين طالب في كلية الاداب , اخبرتها ان هذا يستدعي الاعجاب بكفاحه وليس هناك مبرر لهذا البكاء , ولكن حين اخبرتني ان والدي اكتشف خلال حديثه معه ان والديه كانا الدكتور والدكتورة (..) وان والدته كانت دفعة امي ومن اعز صديقاتها في الجامعه وانهم كانوا معهم خلال سفرهم الى ليبيا وان امي كانت تعرف محمد واشقاءه وهم صغار ولكن لم تراهم منذ وفاة ابويهم في حادثة سيارة منذ ما يقرب من 10 اعوام ... وانها كلما تراه تفكر اننا كان من الممكن ان نكون مثله هو واخوته نعمل لنعيل انفسنا ونتعثر في دراستنا من جراء هذا العمل وان محمد هذا في ظروف اخرى - ولا اعتراض على قضاء الله - كان من الممكن ان يكون زميل لي في كليتي او ان تكون اخته صديقتي ... بكيت انا عندما تذكرت اني كنت غاضبة من بطءه في العمل , متعامية عن يده اليمنى اللتي يوجد بها عيب خلقي يؤخر عمله قليلا ولكن لا يقلل من جودته ابدا .... بكيت لاني رايت فيه اخواي وبكيت اكثر حين جاء اخوه الاصغر ليعاونه في عمله , وبكيت مرة اخرى حين تذكرت عندما انهى محمد مهمته في منزلنا , ووقفنا جميعا في وداعه , عندما اخبرته ان ينقل تحياتي لشقيقته ورغبتي في التعرف عليها تلك الابتسامة المريرة اللتي علت وجهه معلنة ان هذا النوع من الشفقة غير مقبول على الاطلاق

Wednesday, October 04, 2006

حسن

دقائق قليلة و يؤذن للفجر ، الوقت يمضي حثيثا في هذه النوبتجية الطويلة التي اقضيها في غرفة الاستقبال ، احاول تضييع الوقت بالتأمل قليلا ، تصطدم عيني بالجدران الخضراء الداكنة المتآكلة و السقف الذي تلقي عليه مروحة قديمة تصدر صوتا رتيبا ظلالا كئيبة .
افيق من شرودي علي صافرة الاسعاف ، يهرع الجميع الي الباب ، يندفع من السيارة السرير ذو العجلات حاملا رجلا يبدو عجوزا ، و يبدو ايضا انه في حالة يرثي لها .ضوضاء الاسعاف و عجلات السرير و مصاريع الابواب التي تفتح و تغلق في عنف افسد جلال صمت هذه اللحظات .
افيق اوصلنا الرجل بالشاشات التي تعرض نبض القلب ، كان القلب ضعيفا و لم يعد يقوي علي الاحتمال اكثر ، تندفع الحقن المختلفة الي اوردة الرجل و جهاز النبض يصدر صوتا منتظما و المكان يعج بالحركة لكن دون كلام و انا في ركن بعيد قليلا لم اندمج ، ربما لم اخرج تماما من شرودي السابق .
العينان تبحثان عن شخص ما ، يريد ان يقول شيئا لكنه لا يقدر ، بحثت بعيناي في المكان ربما اجد ما يبحث عنه ، عند الباب وجدت فتاة معها رجل يبدو زوجها او خطيبها و يبدو عليهما الوجل ، دموع الفتاة تنساب لكن في صمت ، كنت سافتك بهما لو اخذت في الولولة و الصراخ كما تفعل السيدات من البسطاء لكن عيناهما كانت تشع بالايمان ، جاء من ورائهما رجلان في منتصف العمر ، كان احدهما بدينا يكاد يبكي ، و الاخر طويل يحاول ان يكون متماسكا و يفعل ما يلزم .
الخط المتصل المشئوم و الصفير المتصل ، لم يتحمل القلب المتعب اكثر من هذا و قرر ان يستسلم ، خلع الصوت قلبي و اعصابي رغم ان المفترض ان اكون معتادا هذه الامور ، قفزت الي الرجل محدقا الي الشاشة الصلبة التي تابي التفاهم ، مزيد من الحركة دون كلام ، حقن اخري تنساب الي ذراع الرجل و انا بجوار السرير اضغط بعنف بكلتا يداي علي صدره عل قلبه يستجيب ، الشاشة العنيدة فقط ترد بصفيرها و الخط المتصل ، انظر للاطباء الاخرين ، اليس هناك شيء اخر نفعله ، مزيد من الحقن و انا منكب علي صدر الرجل و الالم يعتصر ذراعاي و الشاشة العنيدة تصر علي رسالتها .
العرق ينساب من جبهتي ليتساقط علي وجه الرجل ، هذا الوجه يبدو اصغر مما بدا لي في البداية ، عينان يحيطهما سواد من اثر مرض طويل و ذقن نابتة قليلا و جبهة عريضة توحي بالصراحة و كان ممتلئا قليلا ، بدا علي الوهن و اقترب مني احد الزملاء لياخذ مكاني لانني متعب ، لم اتزحزح ، واصلت المحاولة ، الوقت يمر ويحمل الياس لايدي وعيون الاطباء من حولي ، التفت الي الباب ، كانت الفتاة تبكي دون صراخ و تكاد تسقط و الرجل الذي معها يسندها كي لا تقع ، كانت تتذكر حين قابلت هذا الرجل لاول مرة في الجامعة ، كان يذكرها بابيها في اشياء كثيرة ، طيبا ، شهما جدأ مع الاصدقاء و الجيران ، كان يخدم زملاؤه في الكلية في كل شيء ، تلقائيا لم يحاول ان يبدو نجما ، احبته كما هو بظروفه المادية الصعبة .
و كان هو يحاول التماسك لكن احمرار وجهه و ارتعاشة يديه و دمعة انسابت من عينيه صرحتا بجزعه ، كان يتذكر يوم قابل فتاته بطيبتها و تلقائيتها و حنانها ، احتوته تماما و احبها رغم انه لا يملك الكثير ، تذكر كيف قابله ابوها بابتسامة حانية و قاطع ديباجته الطويلة سائلا " بتحبها ؟" ، و كيف اداخه الخجل قبل ان يجيب " اكتر من نفسي " فيرد الاب " يبقي تخليها في عنيك وتسعدها " ، لم يطلب منه اي شيء مما توقعه من طلبات الزواج الكثيرة ، ساعده كثيرا كي يطمئن عليهما في عشهما الصغير .
الرجل الطويل جلس فلم تعد رجله تحتمل ، كم من الاهوال شهداه معا ، هو و "حسن" صديق العمر ، كم من طلقات الرصاص و دانات المدافع انفجرت حولهما في حرب اكتوبر ، كم من المرات ارعبه حسن عندما كان يطلع فجأه من مخبأه ليحصد ارواح الجنود الصهاينة المذعورين .
تذكر عندما ماتت زوجته ، كم تأثر ، كم تغير بعدها ، صارت حياته ماسخة بلا طعم ، وضع همه كله في تربية بنته الوحيدة التي كانت تشبه امها كثيرا ، كثيرا ما نصحه بالزواج لكنه كان يرفض في غضب " اخص عليك يا محمود ، اتجوز بعد ام مريم الله يرحمها ، ربنا يخليلي مريم ، هي العوض "
الصفير الكئيب يخنق الجو و الخط المتصل يندب في قلبي ، و انا اضغط عم حسن في عنف و قد هدأت حركة الجميع من حولي ، اطرقت كبيرة الاطباء برأسها محدقة في الارض ، مضي من الوقت اكثر من اللازم ، و انا اواصل الضغط ، تتداعي الي عقلي صفحات من كتب الطب تتحدث عن الوقت اللازم لموت المخ ، و انا اعاند ، احاول ان استمد العون من اي ممن حولي ، و الرجل البدين الطيب يقف خلفي و ينظر الي في شفقة لم احتملها ، كان يتذكر شهامة الاستاذ حسن مع كل اهل الشارع ، كانت الحاجة الساقعة بعد كل نجاح او فرح عند الاستاذ حسن ، كان يسبق الكل بالتهنئة بالعيد او قدوم رمضان ، يحكم بين سكان البيت في الخلاف حول الايجار ، يوم نجح ابنه في الثانوية – و كان اصغر من مريم بسنة – حلف انه هو الذي سيحضر كل اوراق التنسيق و يقدمها بنفسه لانه عرف النظام من العام السابق .
بدأ الوهن يدب الي ذراعاي ، احس بأختناق شديد و حنق لا اعرف كيف اوجهه ، من تحت العرق المتساقط في عيني اري خطا يتشكل صاعدا ثم نازلا ، الصفير صار متقطعا ، نظرت حولي في غير فهم ، الحركة تعود للمكان ، احدهم يبعدني عن السرير ، اسقط في الركن من الاعياء ، عيون الاطباء تلمع بالدهشة ، في هذه اللحظة وجدت عينا الاستاذ حسن ما تبحث عنه ، مريم لا تزال الدموع في عينيها لكنها الان تبتسم .

Monday, October 02, 2006

الـلهم بلـــغت

وكأنمــا صارت السعادة إثمـا نقترفه بين الحين والآخر ولكننا لانلبث أن نستغفر من هذا الإثم العظيم .
وكأنما صار الإكتئاب نمط حياة نفتخر به .., وحينما تسأل أحدهم عن حاله .., ينظر لك فى فخر قائلا : أنا مكتـئب .., ثم يعقب نظرة الفخر بنظرة إشمئزاز قائلا : انت مش واخد بالك ولا ايه ؟.., هو فيه حاجة تفرح فى الزمن الاسود ده ؟
ثم لا يلبث أن ينصرف عن ذلك الأحمق الذى يسأله عن حاله ..
حين تجد أحدهم مبتسما وهو يمارس عمله .., تجد الجميع ينظرون له نظرات مليئة بالحقد والكراهية .., وربما بعض الريبة أيضا ..هذا رجل يبتسم .., اذن فهو بالتأكيد مرتشى .., أو ربما هو خائن .., أو على أقل تقدير أحد المعتوهين الذين لا يدركون أهمية الاكتـئاب ..ولا يدركون الواقع المرير الذى نحياه ..
أصبحت الضحكة الصافية التى تخرج من القلب تعبيرا قديما ..,أسمع احدكم قائلا : ماذا يقول هذا المعتوه .., من يضحك من القلب الان ؟ .., من السخيف الذى يفكر فى الضحك ..
كلما قابلت أحدا وجدته يملأ الدنيا صراخا وعويلا على حظه التعس .., وعلى حياته الكئيبة .., وكأنمـا ينتظر منك أن تسأله : مالك ؟.., لينفجر بسيل من السباب لهذه الحياة الغير عادلة وعن حالة الاكتئاب المزمن التى يحياها .., وحينما تساله عن السبب .. يخبرك بأنه اصبح الثانى على دفعته بفارق درجة واحدة عن الاول .. يا للمأساة ..كيف يستطيع احتمال هذه الكارثة الكونية .., كيف يستطيع الحياة .. أخبره طبعا أن الانتحار هو الحل الوحيد لهذه المأساة ..ويذهب وهو يفكر فى كيفية الانتحار ..
ولكى لا أنتحر أنا.. لم أعد أسأل احدا عن أحواله .., فالكل به ما يكفيه .., ولكن هذه الحيلة لم تجد نفعا ..., فقد فوجئت أننى كلما قابلت أحدا ..أنه يقص على المأساة التى يعيشها دون حتى ان أسأله ..فهناك من تتعذب ..وربما تبكى ليلا .. لأن صورتها فى فرح انتيمتها مش عجباها .., او لان التكييف صوته عالى حبتين..
لا استثنى نفسى ..فقد أصبحت مكتـئبا دوما انا الاخر .., واصبح أسامة مدبرس على طوول الخط .., واصبح عبالشفيع مخنوق ومش عايز يتكلم ..ولكنه دوما يسخر من اكتئابه واكتئابنا .., وفتحى مكتئب من يومه ومفيش حل لاكتئابه غير اننا نقتل فتحى .., ساعتها أكيد هيتخلص من اكتئابه وما هو أكثر من اكتئابه ..
أصبحنا نرى الحياة بنظرة رجل فى الستين من العمر ..ناظرين الى بعض بسخرية مريرة ..كيف يستطيع الناس ان يعيشون هذه الحياة الكئـيبة ..
أعترف اننى واصدقائى من هؤلاء المناحيس الذين بدات بانتقادهم فى هذا البوست ..
نحن هواة اكتـئاب ..,والدليل الاكبر على ذلك .., هذا البلوج .., اننا متكاظين ..
اتذكر نفسى قديما .., ونظرة بلهاء محببة ترتسم على وجهى , وقلب صافى لم يلوثه الاكتئاب بعد ..ياااه كم اتمنى عودة تلك الايام .., واعلم ان اصدقائى مثلى .., يتمنون ذلك .
هذا البوست هو تحذير للناس اللى فاكرة الاكتئاب موضة .., او شياكة .., او مصدر للفخر ..
اضحــــــــــــــــــــكو من قلبكم .., والنعمة مفيه حاجة تستــــاهــــل ..

metcho


هى القطط بتخش الجنه؟؟؟؟؟؟؟؟