عن المقاومة...رسالة من لبنان
أختي التانية..لبنانية تحت الحصار..مسلمة من السُنة, بتدرس كومبيوتر بالجامعة الأمريكية ببيروت..اتعرفت عليها هي و أسرتها من سَنَة.. و لما شافت البلوج طلبت تشارك,,
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أين نحن و أين هؤلاء؟
لم يعرف أحدكم معنى الكره للعدو الصهيوني الذي عرفه هؤلاء، لم يعرف أحدكم معنى استشهاد أخاه أو أباه أو ولده أو أحد من أفراد عائلته، لم يعرف أحدكم معنى أن تترك كل ما تملك و تهاجر و أن تُهجّر من منزلك أو تراه يُهدم أمام عينيك، معنى التسكّع لإيجاد سقف يأويك، لم يعرف أحدكم معنى احتلال أرضك و العيش في الخوف الدائم، لم يعرف أحدكم معنى أن يكون أحد أفراد عائلتك أسرى في السّجون الصهيونيّة، لم ولن يعرف أحدكم الظلم و الذل الذي شهده هؤلاء، هؤلاء المقاومين و المجاهدين في لبنان و فلسطين!
أين نحن و أين هؤلاء؟
نحن الضعفاء و هم المقاومون الأقوياء، نخشى الدّمار و هم يعيشونه، نبكي على شهدائنا وهم يزفّون شهدائهم، ينتظرون لحظة لقاء ربّهم و الوعد بجنّة الخلد، ونحن نخاف الموت ، نخشى فناء الحياة، نخشى أن لا نتمكّن من تحقيق أحلامنا و هم أحلامهم الشهادةّ!
هذا هو الشعب المقاوم، الذي قدّم الأبرياء و النساء و الأطفال و الرّجال شهداء للوطن، هم المقاومون اللبنانيّون و الفلسطينيّون الذين يستحقّون الرفع على الأكتاف، الذين يستحقّون التّكريم، هم الذين يعتزّون بوطنهم و تمكّنوا من استرجاع كرامتهم أمام العدوان الصهيوني، هؤلاء هم المؤمنون، هم أمة محمّد المخلصين!
أين نحن و أين هؤلاء؟
أين ايماننا و أين ايمانهم؟ يصعب علينا العيش من دون ماء و كهرباء و وقود و تسهل معيشتهم في المباني المهجورة التي فيها سقف يأويهم! يصعب علينا الذعر و الأصوات و تهون عليهم الدّمار و العار. هؤلاء أبطالنا، أولئك دافعوا عن حريّتنا و حياتنا رغم الأزمات. هؤلاء ذاقوا ذرعاَ من الصمت القاتل، هؤلاء الذين قالوا للصهاينة ها قد جاء دوركم الآن! هم قومٌ لا يخشون سوى الله الأحد! رايتهم الإسلام و النّصر موعدهم!
النّصر آتٍ إنشاءالله!
أين نحن و أين هؤلاء؟
ما مذاق الطّعام و هنالك من يموت جوعاً؟ ما معنى الفرح و هناك من يبكي حزناً؟ ما معنى السلطة و الأموال إن كنت لا تأبه بالمساكين و إغاثة المحتاجين؟ ما معنى أن ترى شعباً يحتضر و أنت تشاهد دون أن تحرك ساكناً؟ أين الوحدة العربيّة التى لطالما حلمنا بها و انشدناها بأغانينا؟ هل باتت حلماً مستحيلاً؟ ألم يحن الوقت للتحرك؟ من سيحرّرنا من القمع و العدوان؟؟؟؟
في الوقت الذي يغيب فيه عبد الناصر, يعود حلم الوحدة العربية ليتحقق على يدي قائدٍ واحد، أصرّ على الصمود و المواجهةّ ,شخصٌ واحد شجاع تمكّن من كسر الصمت العربي على أراضينا المنتهكة و الأسرى المحتجزين، شخص واحد قاد المجاهدين إلى المعارك المنتصرة! شخصُ واحد صادق و أمين، وعد و وفى بوعده، لم يسكت على كرامتنا و لم يخشى سوى الله سبحانه و تعالى، شخص لا يخشى الشهادة و لا يخشى السلطات المتعالية، شخص أعاد الفرح إلى قلوبنا، دافع عنّنا دون مقابل! الحطام يتعمّر و الأبنية ستعلوا و بيروت سترجع سِتّ الدنيا إن شاء الله بفضل الله ثم بفضله ، شخصٌ يتوكل على الله ولا أحد غيره .. جعلنا مؤمنين بالنّصر حتّى أصبح حقيقة! هو فخرٌ للأمة، هو قائد الأمّة الشيخ حسن نصرالله حفظه الله و أطال عمره!
هيهات منّا الذل يا إسرائيل، فلتعيش المقاومة، وليعيش قائدنا و الله أكبر!
نحن لا نسأل حكّامنا شيئاً لأن الله معنا، لا نسأل سوى الدّعاء المستمر و الدّعم المعنوي! فكما جعلنا النّصر جائزاً نجعل الوحدة العربية جائزة!
جزاكم الله خيراً
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تم تعديل اسم البوست بناءاً على طلب عمنا متكاظي
كمان صديقتنا أضافت سطرين جداد فكرتنا فيهم بعبد الناصر
يا ريت تبعت كومينتك تاني..و نأسف للخطأ اللي أدى إلى الحذف