Saturday, June 10, 2006

من اجل عينيك



من اجل عينيك عشقت الهوى .. بعد زمان كنت فيه الخلى
واصبحت عينى بعد الكرى .. تقول للتسهيد لا ترحلى
يا فاتنا لولاه ما لذ لى وجد .. ولا طعم الهوى طاب لى
هذا فؤادى فامتلك امره .. واظلمه ان احببت او فاعدلى
كلما حل المساء .. اغلق نافذتى، اريح جبهتى فوق راحة يدى .. على الذى فى قلبى انساه .. عل روحى تنسى ما تلقى من عناء .. استند الى النافذة المغلقة، واستعيدنى فى تلك الايام السالفة .. كنت اعلم ان فى قلبى خواء لا يملأه الأصدقاء والاحباب .. وان فى روحى خوف من الايام والناس .. كنت اعلم ان فى اعماقى فراغ اسمع صوت بكاء امالى فيه وهى وحيدة بلا رفيق .. كنت اعرف عن الهوى أشياء و أشياء .. لكنى لم اكن اعرف اننى لن اكون انا حين القاه .. التقيته صدفة .. بلا ترتيب ولا ميعاد .. وحين التقيته لم اكن اعرف ساعتها ان هذا هو الهوى

التقيته حينما كانت الايام تعصف بى، وتلقى بأشلائى من واد الى وادى .. كنت اتلفت هنا وهناك ابحث عن ملاذ فى عيون الناس حولى وبين ايديهم .. فلا اجد سوى سراب امان يخدعنى كل حين باوهام السكينة والاطمئنان .. كنت اندس بين الايام وانا خائفة ان تكتشف اختبائى فيها فتلفظنى للعراء وليس معى الا حزن ويأس .. حتى دارت الايام دورة وتوقفت فجأة .. توقف الزمن وتوقفت كل حركة .. وها انا اعى من جديد وجود انسان .. اشعر بحرارة انفاسه .. دبيب خطواته .. التفاتاته .. ورغم اننا غرباء .. الا اننا تعارفنا بلا كلمات .. وتحادثنا بلا اصوات .. وسرت بيننا مواكب من النداءات ترجونا ان تقاربا .. فلا يجوز ان تظلا غرباء .. ونظرت على وجل صوب ذلك الغريب ونفسى تدعونى لا .. لا تنظرى .. عصيتها ونظرت .. تأملت .. تابعت .. وافقت .. وكأننى كنت غافية عن الدنيا .. وان هذا العالم به اشياء ولم اعرفها بعد .. ولأن الدنيا من قبل كانت بالفعل فراغ .. فراغ .. تحسست ذلك الذى محاه .. اردت ان اتلمسه بيدى وعينى وانفى .. ان استشعر وجوده بكل ما فى قادر على الاحساس .. لأتأكد انه ليس وهم .. ليس خاطر ولا عابر تعب من الترحال مر بحياتى واستراح ليستأنف الرحيل من جديد .. وتيقنت انه لم يكن عابرا، ولا سائلا .. لكنه كان مثلى تائها .. كان مثلى نجما تاه عن المدار

غريبان التقينا على امل بإيجاد الوطن .. ورغم اننا كنا وسط زحام من احاديث وبشر .. شعرت وان الكون قد خلا الا منى ومنه .. فغاب كل الناس .. توقفت الاحداث، وضاع الكلام .. فى عيون الاخرين قد عرفته .. وفى عينيه عرفت نفسى .. ماذا كانت، وماذا تكون .. وكأن عينيه ضمة حنون ضمت خوفى وترددى وعذابى

فى تلك الامسيات التى جمعتنا على عجل .. تفتحت ازهارى كى يرى وحده ربيعها الاول .. ويضم بين راحتيه اوراقها الهشة التواقة للفرحة ..فتستقى من عينيه الوانها .. وتورق براعمها بالدفء والحنان .. مستكينة اليه من وحشة العالم .. وآهات الايام
ملأت لى درب الهوى بهجة .. كالنور فى وجنة صبح ندى
وكنت ان احسست بى شقوة .. تبكى كطفل خائف مجهدى

5 ليف يور كومنت هير بليز:

zemos said...

جيين
انتي مكانك مش هنا معانا ع الأرض....
انتي فووووووق
:P

زي ما قلتلك قبل كده... كتاباتك محتاجه ضوء خفيييييييف و موسيقى بيانو بسيطااااااه
و صوت بحر... متسألونيش ليه

karakib said...

ايه الاحساس العالي ده ؟؟
دائما ما اتسائل من اين يأتي الناس بهذا الفكر و الاحساس و اتعجب جدا انه العقل البشري قادر علي الابداع بهذا الشكل الرائع
انتوك

jeen said...

tornado
الله عليك انت

moro
فيك مين يكتم السر يا مورو
والله يا اخى نفسى اغير شوية واطلع فوق
بس المشكلة اللى بيطلع .. مابينزلش تانى

karakib
تشكرات افندم على كلماتك .. ومنور البلوج كله

layal said...

هل عبثت يوما بدفاتري وقرأتها ؟؟؟

فهي تحمل الكثير مما قلت
اتمني ان تواصل حديثك علي اجد المزيد مما تناثر من اوراقي
تحياتي من جزر البحرين

jeen said...

layal

يا مرحبا بجزر البحرين .. ويا هلا بأهلها ..

اكيد توارد افكار فظيع اللى يخلينى اعبر عن كلمة فى اوراقك

نورتى البلوج .. وان شاء الله نتشارك الاهتمامات كما تشاركنا الافكار

ومرة تانية ... يا هلا

Post a Comment