اضيع فى صمتى

ان حرمتنى حبك .. فلا تحرمنى من الذكرى

فمن الممكن ان تأخذ معك كل شىء وانت بعيد

اما الذكرى .. فهى منحة الله للقلب الوحيد

اغنية فرنسية

عندما تتفتح السماء، وتنقشع الغيوم.. ويستفيق الغافى من سباته العميق.. فتبصر العين النور القادم من بعيد فى هدوء.. وتنصت الآذان لهمسات الاوراق والغصون.. وتستشعر كل حاسة فى الروح والجسد معنى الوجود.. يكون الحب فى ابهى صوره، واحلى ملامحه، واقساها .. اكون انا وحكايتى معك .. معك انت دون كل البشر .. اجدنى اعشق بما تحتويه كلمة عشق من معان مازلت لا افهمها لكنى احسها .. لا استطيع وصفها لكنى اعرفها لانى اعرفك .. ولأن حبك مستحيل .. اجده لقلبى حينا حياة ، واحيانا موت.. فاحاول الاف المرات ان ارحل بعيدا عنك .. لكن الرحيل يكرهنى .. وهذا المكان الذى هو مكانك يشدنى فيبقينى .. والهجران .. ليتنى اهجر .. وان استطعت ان اهجرك، فكيف اهجر نفسى وقلبى وروحى وجميعهم معك؟! .. كم تخيلتنى وانا اهجر، وقد دارت بيننا كلمات صغيرة الحروف كبيرة المدى ..

اقول ... سوف ارحل بعيدا

تقول ... سوف انتظر

اقول ... قد يطول الرحيل

تقول ... سوف انتظر

اقول ... قد لا اعود

تقول ... سوف انتظر .. وستعودين

ليتك بالفعل تعلم انى لا استطيع الرحيل او الهجران .. ليتك تفهمنى هكذا .. كما اتخيل

اقول ... ربما .. وربما

تقول ... اذا لا ترحلى

اقول ... انا حية بداخلك

تقول ... لا تبتعدى

اقول ... انا اقرب مما تتصور

وحقا انا اقرب مما تتصور .. وكل ما اطلبه منك ان تتخيل .. فقط تخيل .. تخيلنى وانا معك .. انى معك وحدك .. تخيلنى غير الاخريات والاخرين .. اطلق العنان لقلبك .. تخيلنا سويا قبل ان اضيع منك ومن نفسى .. فانا اضيع، وانت لا تدرى .. اضيع فى صمتى .. اضيع لانى وجدت عندك يوما ملاذى .. والتجأت اليه راجية حنانك وامنى، واعرف انهما عندك .. وقد بخلت .. اعطيت الكون وبخلت على نفس عاشقة .. ضننت بأمانك وحنانك على انا وحدى .. اه يا تعبى .. اه يا دمعى .. اه اناديك بها .. ربما تسمع .. ربما يوما تدرى