Tuesday, March 14, 2006

الى تلك التى ملكت القلب ورحلت


كنت جالسا على تلك الكافيتريا الملحقة بصالة الأفراح بمدينتنا الصغيرة ,كانت الأنوار الملونة تنتهك حرمة سواد الليل البارد في ذلك الشتاء العقيم,الدم يتجمد في العروق,أرشف من فنجان القهوة الموضوع أمامي في طبق من الصيني محاطا بمنديل ورق ملفوفا بطريقه توحي بأهمية المكان,كان مدخل قاعة الأفراح جاثما أمامي0
أشعر أنه ينظر إلى وأنا أنظر له يعرفني و أعرفه كان طفلا مرتديا حله سوداء وببيونه حمراء اللون مصففا شعره على جنب يلهو ويجرى بعد أن ترك النظر إلى,ربما لم يجد في ما يثيره.انهمك بالجري وراء تلك الطفلة ذات الوجه الملائكي والفستان الأبيض المزكرش الواسع تشبه سندريلا أو أميرات أوروبا في العصور الوسطى

صاح ولد آخر لهما (العريس والعروسه وصلوا)جرى الأطفال نحو تلك السيارة المزينة بالورود,هبط العريس متأنقا مبتسما وظهرت هي كضياء القمر,كأحد آلهة الإغريق التي تنثر الخير وتمنح السعادة لمحبيها,تلك الساحرة التي تلمس الكون بعصاها فتحيله ورودا وبساتين خضراء,نظرت إليها وهى تعبر مدخل الغرفه التي تقام بها مسابقة الطالب المثالي ,لم اعرف كم مضى من الوقت لكنى لم أفق إلا على صوت المدرس المشرف على المسابقة
خد الشكولاته يا حبيبي)كنت لا أزال في العاشرة من عمري ,نظر المدرس إلى منتظرا أن أمد يدي ,كانت قد مرت بجانبي ولا أعرف هل جلست وراءى؟؟هل تراني؟ )
كنت لا أريد أن اظهر طفلا أمامها تلك التي سرقت قلبي منذ دقيقه.
(شكرا يا أستاذ مش عايز)
نظر إلى الأستاذ مبتسما(ما تخافش سنانك مش هتبوظ من حته واحده..ولا أنت خايف مامتك تضربك؟؟) (يا نهار أسود )قلت ذلك في نفسي,يا ترى هل سمعت ما قاله هذا المدرس اللعين,كنت امتلأ غيظا وأردت أن افتك به (شكرا ما بحبهاش)قلتها وصوتي يكاد أن يبكى ,ابتسم المدرس وتر كنى وذهب....
يا ترى سمعته؟؟ ظللت اسأل نفسى0
مبرووك..ألف مبروك)كان يقولها المهنئون ,كنت أراقب ردة الأفعال على خلجات وجهها الجميل,كانت تشعر بالسعادة ,واضحة في ملامحها كنت سعيد لسعادتها0 )
شعرت بالتعاسة رغم إنني انتقلت إلي التصفية التالية في المسابقة ,إلا إنني لم أرها هناك,يا ليتها نجحت,تساءلت بمنطقي الطفولى (معقولة هي ماتنجحش والبنت الغلسه دى تنجح).حيث كان من المفترض أن يصعد إلى كل تصفيه ولد وبنت ,كنت أتمنى أن تكون هي تلك التي لا أعرف اسمها حتى الآن ,ولكنى لم أجد إلا تلك البنت الغلسه0
(يا نجمه كل ما ضيها يلمس حجر يعلى ويتحول قمر)
كانت أغنية محمد منير تلك التي يتراقص عليها العروسان,ينطفئ نور القاعة ,لاتبقى إلا الأنوار الهادئة المناسبة لتلك الرقصة الرومانسية
(برسم حروف أسمك بحبات الندى على كل أوراق الشجر)
كنت أستمع إليها أثناء دراستي في المرحلة الثانوية,أراها ناظره إلى بعيونها الساحرة,أتخيلها كأحد الحوريات ,شعرها يرسله النسيم يتطاير على قلوب البشر ليصبحوا أسرى لهواها .
كنت قد علمت أسمها (لم تعرف أسمى غالبا),كنت أنظر إليها(نظره من عيناها ..تكفى لمعرفة سر الخلود)أنسى العالم عندما تظهر ,تختفي الأشياء ,لا يظهر سواها في الكادر ,كاميرا الحياة تأخذ كلوز على وجهها,أسجل السيناريو على أشرطة ذكرياتي,استرجعه على أنغام تلك الاغنيه0

كم كرهت تلك الحياة التي حرمتني حتى من رؤيتك,لم أراك إلا مرات معدودة منذ دراستي في تلك المدينة البعيدة عن هنا
ترى هل يحبك؟؟؟ تبدين سعيده في فستان زفافك, يبدو سعيدا, نعم لابد أن يكون كذلك000
(الحساب يا أستاذ)
(خلى الباقي علشانك)
انسحب في بطء ناظرا إليك وأنت تضحكين ,تلوحين إلى أصدقائك,المح دمعه تترقرق من عينيك وأنت تودعين والدتك,أشعر بدمعه ساخنة تتساقط على وجهي
أخرج إلى الطريق ..اسحب قدماي..أسمع السكون..الهواء البارد يشعرني بقشعريرة ..بداية سقوط المطر تشعرني بالأمان0

5 ليف يور كومنت هير بليز:

zordeak said...

يخرب بيتك يا واد .., كنت هعيط
تحفة تحفة يا متكاظى .., الظاهر ان الموضوع ده هيخليك أديب ;)
حلوة أوى .., ( بس لو كانت نهايتك كدة .., هخرب بيتك .., ده بينى وبينك )

Unknown said...

الظاهر النهايه هتبقى كده يا فؤاد
بس هيبقى الفرح فى الصيف

zemos said...

معلم يابني
هي دي أخرتها بإذن الله
بصراحه... جيت في وقتك... كتر خيرك
ابقى عدي عليا في مكتبي ... يمكن أحولهالك فيلم روائي قصير و أشهرك

Anonymous said...

very nice blog!

Anonymous said...

Keep up the good work Concerta rx Flax seed oil and cellulite evista ad gad anti cellulite products uk How long venlafaxine stays in hair Shasta shoreline camping

Post a Comment