التوقيت : الفترة التى تسبق امتحانات السنة الخامسة من تلك الكلية اللعينة (الله لا يعيدها أيام).0
يوم آخر ينتهى .... يوم من نوعية (والحسابة بتحسب) ، تلك الأيام التى تنقضى الواحدة تلو الأخرى لتفاجأ بنفسك - وأنت لم تعرف ماهية السنة أو مضمونها - فى مواجهة الإمتحانات.0
إعتدنا ان نجتمع أنا و أصدقائى فى بيتنا لمؤازرة بعضنا البعض و الشد من عضد بعضنا لكى لا نسقط فى براثن التنميل فى الفص الأمامى للقشرة المخية ؛ و هو وباء ينتشر فترة الامتحانات ، تبدأ أعراضه بهيستيريا شم صوابع القدمين لتنتهى بفتحة فى أعلى الجمجمة من أجل التهوية و عمل أعلى دماغ على حد قول الضحايا (قليلون هم من كان لهم شرف الوصول الى تلك المرحلة).0
أنهينا المذاكرة أنا و اثنين من أصدقائى ...و كالعادة هوس حسابات التلت اصفار (نتيجة آخر السنة) نحسب مجموع درجاتنا المتوقع ان يتبقى بعد طرح ماسيتم بعترته منها فى الشفوى و العملى و النظرى و أعمال السنة ... نمعن النظر كثيرا فى الناتج ... ثم فى النهاية نحسم امرنا باختيار الأعمال الحرة ... ففكرة اعادة السنة أو تجربة الحظ فى كلية أخرى لم تكن تستهوينا على الإطلاق.0
ذهب احدهما و بقيت أنا و صديقى الآخر ... ذهبنا و اشترينا كيسي شيبسى من الحجم العائلى و جلسنا قبالة الجامع المواجه لمنزلى - حيث توجد (فسحة) كبيره - نستمتع بأكلهم و لك ان تتخيل ان الشيبسى كان يعتبر قمة الرفاهية بالنسبة الينا فى مثل هذا التوقيت.0
جلسنا نحاول استجماع شتات النفس و استرداد آدميتها بأن نتذكر أن لكل منا مشاعر و أحاسيس و طموحات و أحلام ، الكثير الذى كنا نرجوه فى تلك المرحلة من الحياة و الذى لم يتحقق منه سوى القليل ... حوار كنا نخوض فيه دائما حتى ننفس كبتنا لكى لا ننفجر.0
كنت فى غمرة انفعالاتى أتحدث حين هب صديقى من جانبى فجأة وتوجه فى هدوء الى الجامع .... لم أفهم فى البداية سبب حركته المفاجأة تلك .... فلم أكن أظن اننى ممل الى هذا الحد او اننى كنت ثرثار الى الدرجه التى تجعله يتحصن بالمسجد منى ... تابعته ... وصل الى الجامع، نزل على قدميه الى شئ متشح بالسواد لم يكن واضحا الى ان تحرك ... طفل صغير فى الحادية أو الثانية عشر من عمره مختفى فى بطانية سوداء .... تحدث معه قليلا .... ثم قام .... ناداه الطفل مرة أخرى .... فتوجه اليه تبادل معه كلمات ثم أعطاه كيس الشيبسى.0
عاد بجانبى و عيناه تنظر للفراغ ثم هم ان يكمل ما كنا نقوله ... قاطعته :0
مين ... فين ... ازاى ... ليه.؟؟
يوم آخر ينتهى .... يوم من نوعية (والحسابة بتحسب) ، تلك الأيام التى تنقضى الواحدة تلو الأخرى لتفاجأ بنفسك - وأنت لم تعرف ماهية السنة أو مضمونها - فى مواجهة الإمتحانات.0
إعتدنا ان نجتمع أنا و أصدقائى فى بيتنا لمؤازرة بعضنا البعض و الشد من عضد بعضنا لكى لا نسقط فى براثن التنميل فى الفص الأمامى للقشرة المخية ؛ و هو وباء ينتشر فترة الامتحانات ، تبدأ أعراضه بهيستيريا شم صوابع القدمين لتنتهى بفتحة فى أعلى الجمجمة من أجل التهوية و عمل أعلى دماغ على حد قول الضحايا (قليلون هم من كان لهم شرف الوصول الى تلك المرحلة).0
أنهينا المذاكرة أنا و اثنين من أصدقائى ...و كالعادة هوس حسابات التلت اصفار (نتيجة آخر السنة) نحسب مجموع درجاتنا المتوقع ان يتبقى بعد طرح ماسيتم بعترته منها فى الشفوى و العملى و النظرى و أعمال السنة ... نمعن النظر كثيرا فى الناتج ... ثم فى النهاية نحسم امرنا باختيار الأعمال الحرة ... ففكرة اعادة السنة أو تجربة الحظ فى كلية أخرى لم تكن تستهوينا على الإطلاق.0
ذهب احدهما و بقيت أنا و صديقى الآخر ... ذهبنا و اشترينا كيسي شيبسى من الحجم العائلى و جلسنا قبالة الجامع المواجه لمنزلى - حيث توجد (فسحة) كبيره - نستمتع بأكلهم و لك ان تتخيل ان الشيبسى كان يعتبر قمة الرفاهية بالنسبة الينا فى مثل هذا التوقيت.0
جلسنا نحاول استجماع شتات النفس و استرداد آدميتها بأن نتذكر أن لكل منا مشاعر و أحاسيس و طموحات و أحلام ، الكثير الذى كنا نرجوه فى تلك المرحلة من الحياة و الذى لم يتحقق منه سوى القليل ... حوار كنا نخوض فيه دائما حتى ننفس كبتنا لكى لا ننفجر.0
كنت فى غمرة انفعالاتى أتحدث حين هب صديقى من جانبى فجأة وتوجه فى هدوء الى الجامع .... لم أفهم فى البداية سبب حركته المفاجأة تلك .... فلم أكن أظن اننى ممل الى هذا الحد او اننى كنت ثرثار الى الدرجه التى تجعله يتحصن بالمسجد منى ... تابعته ... وصل الى الجامع، نزل على قدميه الى شئ متشح بالسواد لم يكن واضحا الى ان تحرك ... طفل صغير فى الحادية أو الثانية عشر من عمره مختفى فى بطانية سوداء .... تحدث معه قليلا .... ثم قام .... ناداه الطفل مرة أخرى .... فتوجه اليه تبادل معه كلمات ثم أعطاه كيس الشيبسى.0
عاد بجانبى و عيناه تنظر للفراغ ثم هم ان يكمل ما كنا نقوله ... قاطعته :0
مين ... فين ... ازاى ... ليه.؟؟
مفيش لمحته هناك و الجو تلج قلت تلاقيه يا عين أمه جعان .... خدت و اديت معاه سالته اسمه و عايش منين ، و بعدين قلتله ياخد الشيبسى لأنى فعلا مش عايزه و مش هقدر أكمله ... مرضيش و لقيته كشر و قاللى انه مش عايزه و ان انا ليه قلتله كده و انى ضايقته أوى ....0
حقه
مكنش قصدى والله ... المهم اعتذرتله و خدت بعضى و كنت ماشى وانا قفايا يقمر عيش ، كان هاين عليا أولع فى نفسى بجاز ... نادانى "يعنى انت مش عايزه" ... قلتله لأ والله ... قاللى " طب هاته ... بس من فضلك متعملش كده تانى" ..... كنت هكره نفسى موووت لو مكنش خده.0
لم يطول حديثنا بعدها ، و انتهى اليوم عند ذلك الحد ... لا أذكر أنه قد فتح الموضوع مرة أخرى ، بل لا أعتقد أنه يتذكره الآن .0
كنت أتعجب من موقف الرسول (صلى الله عليه مسلم) حين بشر بأنه سبعون ألفا من أمته يدخلون الجنة بلا حساب فقام له أحد الصحابه وسأله ان يدع له أن يكون منهم ... فقال له : انت منهم ... فقام آخر و قال له ادع لى أنا أيضا يا رسول الله ... فقال : سبقك بها اخيك (نص الحديث لا أذكره و هذا فيما معناه)
مكنش قصدى والله ... المهم اعتذرتله و خدت بعضى و كنت ماشى وانا قفايا يقمر عيش ، كان هاين عليا أولع فى نفسى بجاز ... نادانى "يعنى انت مش عايزه" ... قلتله لأ والله ... قاللى " طب هاته ... بس من فضلك متعملش كده تانى" ..... كنت هكره نفسى موووت لو مكنش خده.0
لم يطول حديثنا بعدها ، و انتهى اليوم عند ذلك الحد ... لا أذكر أنه قد فتح الموضوع مرة أخرى ، بل لا أعتقد أنه يتذكره الآن .0
كنت أتعجب من موقف الرسول (صلى الله عليه مسلم) حين بشر بأنه سبعون ألفا من أمته يدخلون الجنة بلا حساب فقام له أحد الصحابه وسأله ان يدع له أن يكون منهم ... فقال له : انت منهم ... فقام آخر و قال له ادع لى أنا أيضا يا رسول الله ... فقال : سبقك بها اخيك (نص الحديث لا أذكره و هذا فيما معناه)
كان يحيرنى لماذالم يدع له الرسول فى حين أنه دعا للصحابى الآخر ؟؟
فإن كان الجواب بأن يقفل هذا الباب كيلا يسأله آخر .... فلماذا دعا للصحابى الأول - بمجرد طلبه - من الأساس!؟؟؟
جائتنى الإجابة فى تلك الليلة حين قست بينى و بين صديقى ... كلانا كان فى نفس المكان ، كلانا تشغله نفس الهموم ، كلانا يرتدى المدعوقه النظارات .... ولكن فى حين ان منظورى لم يستوعب وجود ذلك الطفل و لم أره أساسا كان هو قد رآه و فكر و تحرك .0
لا أعلم لماذا اتحدث عن هذا الموقف بعد تلك الفترة الطويلة ... و لكنه ألح على كثيرا فى هذه الأيام الموحشة ، و ذكرنى بحديث الحبيب (صلى الله عليه و سلم) (الخير فى و فى أمتى الى يوم القيامة).0
فإن كان الجواب بأن يقفل هذا الباب كيلا يسأله آخر .... فلماذا دعا للصحابى الأول - بمجرد طلبه - من الأساس!؟؟؟
جائتنى الإجابة فى تلك الليلة حين قست بينى و بين صديقى ... كلانا كان فى نفس المكان ، كلانا تشغله نفس الهموم ، كلانا يرتدى المدعوقه النظارات .... ولكن فى حين ان منظورى لم يستوعب وجود ذلك الطفل و لم أره أساسا كان هو قد رآه و فكر و تحرك .0
لا أعلم لماذا اتحدث عن هذا الموقف بعد تلك الفترة الطويلة ... و لكنه ألح على كثيرا فى هذه الأيام الموحشة ، و ذكرنى بحديث الحبيب (صلى الله عليه و سلم) (الخير فى و فى أمتى الى يوم القيامة).0
و السلام ختام
12 ليف يور كومنت هير بليز:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا تحسبهم أغنياء من التعفف
اعتقد ان الموقف ده بيلح عليك اليومين دول لان اصلا الشعب كله بقي عامل زي الولد اللي ملفوف في البطانية ده ، عاوز حد يقرب منه ويطبطب عليه ويقدمله كيس شيبسي بس ياريت حجم عائلي بطعم الكباب
:-)
يا سلام على ذكريات القفا اللي بيقمر عيش
بس بتاعتي انا ماكنتش مع طفل صغير كانت مع راجل عجوز
وكان منظري ووووووووووحش
انت مستهتر بالفسحة قدام الجامع
طب يابختك بقى انا ايام الامتحانات المنيلة دي ما بلاقيش حاجة اعملها في روحي
بيبقى هاين عليا اطلع اغير جو فوق الدولاب لولا بس ان السلم مكسور ومش هاطول البلاكار
مين بقى اللي قام المشكلة ان انتم التلاتة بنضارات ماشاء الله
:)
السلام عليكم
جميل قوي بجد
جزاك الله كل خير علي كلامك عن هذا الموقف
ضحكت و اتأثرت و الموقف بجد لمس حاجة جوايا...و فكرنى بأيام امتحاناتى لدرجة ان حواجبى اتعقدت و مش عارفة أفكهم :)
أسلوبك فى الكلام عن الموقف سلس و رايق جداااا
تسلم الايادى
اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد
الله يعزك...بجد بوست جامد جدااا
الله عليه بجد, وعليك انت كمان
اذا كان هو أخد المبارده وعمل ده , فانت فضلت فاكر الموقف وفضل مأثر فيك
بجد ربنا يخليكم لبعض
ويارب يجمعكم سوا في الجنة ان شاء الله
(:
مش مهم مين يبدأ،المهم ان ده حصل وأكيد هيحصل،يمكن يكون صاحبك ده بدأ بس انت أكيد لو حصل موقف مشابه هتفتكره وانا واي حد دخا هنا وقرا الكلام ده،عجلة الخير لما بتبتدي تدور ما بتوقفش مش مهم مين يبدأ ،المهم ان الخير يستمر
تحياتي ليك ولمدونتك
بس هو سؤال يطرح نفسه..هو يعني ايه متكاظي؟؟؟
فضفضة
كيس شيبسى ماشى
انما حجم عائلى ... و بطعم الكباب
ده يبقى شعب تنك و يستاهل اللى بيحصلله
:D
نورتى المدونة يا فندم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سها
قروا عالفسحة بقى قروا لحد ما تيجى وزارة التخطيط - حماها الله و رعاها- تقفلهالنا شوراع
مش هقوللك مين ... لازم يبقى فى غموض
:P
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
no fear
شكرا يا فندم
ربنا يكرمك يارب ... نورت يا باشا
saydalanya mat7oona
و من امتى الواحد بيفتكر أيام الإمتحانات و حواجبه بتبقى سليمه
طب انتى بيتعقدوا ... انا لما بفتكر الإمتحانات بيجيلى هيستريا و أفعد أنتف فيهم ... مش عته لا سمح الله ... اطلاقا
بس غيظا فى دكتور الشفوى عشان هحرمه من متعة انه ينتفهم بنفسه
و بعدين اسلوب ايه و سلاسة ايه ... ده انا دماغى بتورم على ما أكتب بوست مواعظ زى ده ... و انتى - اللهم قر و حسد يعنى - العادى بتاعك يعنى أدب
قال سلاسة قال ... بلاش كلام فارغ
:D
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
esraa
يسمع من بقك ربنا
بس تعرفى الفكرة مش فى فاكر ... الفكرة ان الموقف لو اتكرر تانى أشك انى هتحرك مش تقصير منى و الله بس مش سهلة
بجد و الله ماسهلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
camellia hussein
أولا اشكرك على الكلام ده بجد ... لأنى كاتب البوست ده و نيتى فعلا كده
ثانيا بالنسبة لمتكاظى ... احنا حاطين لينكين فى بار فى جنب المدونة للتعريف بيه
و اقتضابا .. هو كل من رقص على السلم ، هو الخايب و متعوس الرجا فى نفس الوقت ، هو انسان ايجابى لدرجة السلبية
سورى يا فندم صفصط كتير ... بس لما تقرى التعريف ينكن توصلك الفكرة
ينكن
:D
تحياتى ليكى
:)
ربنا يبارك فيك و فى صحبك
Wala ya Soul
Heya abl emta7anat el Batna beyob2a Keda??
L2aaaaaaaaa :(((
Ana mesh la3eeb.
يوم من نوعية (والحسابة بتحسب)
.و كالعادة هوس حسابات التلت اصفار
----
موضوع رائع
بوركت
وشرفني مرورك وتعليقك
----
بالمناسبة أنا في خامسة طب :'(
ربنا يستر
ذكرتنى بأيام كنت فيها مثل ذلك الطفب الصغير تماما
ولكن احدا لم يعطنى الشيبسى
ولكن احقاقا للحق
حاول احدهم يوما مساعدتى ولكنى كنت اتمنى الا يفعل
فقد كان الموقف صعب جدا
Post a Comment