أكاد أقسم انه احداها ..... لا يخبرك احد ... فقط نفسك تحدثك ان كذلك.....0
أصحو من نومى على صوت منبه الموبايل ... احاول ان اخرسه بوضعه تحت المخده ...... و لكن يمنعنى الشئ الحقير المسمى بالفيبريشين ... انظر بعين نصف مغمضه الى الساعه ... انها الثامنه و النصف صباحا ..... حسنا درس الاطفال ام النوم ... ليس هناك مجال للمنافسه ... اغلق الموبايل ... اندس فى السرير باستمتاع اغمض عينى و... يرن مره اخرى ..... انظر لاجده احد اصدقائى (بيمسددلى) لكى استقيظ لنذهب للدرس معا .... جررررر ....نووووووووم ...... اغلق الجهاز اللعين تلك المره و اغط فى النوم ثانية0
لا تمضى 5 دقائق حتى تبدأ امى فى ايقاظى .... اخبرها انى لن اذهب و انى فى كامل قوايا العقليه و ان الشئ الشرير المدعو بالنوم و الراحه غير مسيطرين علي على الاطلاق وان عدم ذهابى هو ثقه منى فى قدراتى و اننى احد عباقرة زمانى و لكنى لم ابدأ بعد و ان كل ما أحتاجه هو بعض الراحه لكى اشحذ عبقريتى وافجر قدراتى .... تنظر لى فى ريبه .... ولكنها ما تلبث ان تبتسم عن ثقة و تتركنى فى سلام .... اغلق الباب وراءها ... انظر للسرير كالمحروم ... اتحسس البطانيه .... اضعها علي فى عنايه .... اغمض عينى فى هدوء ... و....0
دب دب دب دب ... طاخ .... بوم .... تش
لا ادرى هل بدأت فى الحلم بهذه السرعه ام ان شخص ما بدأ فى هدم المنزل على من فيه
تتعالى الاصوات ( دب دب دب ... زىىىىىىء ..... طراخ) يفتح باب اوضتى على مصراعيه بطريقه توحى بأن رياح الخماسين قد بدأت مشوارها من داخل منزلنا........ اهب مفزوعا لأجد والدى يقف عند باب الغرفه بوجه خالى من التعبيرات ... يذكرنى بكلينت ايستوود فى احد مشاهد الغرب الامريكيه تلك التى يقتل الجميع فيها بعضهم فى محاوله لمعرفة من الأسرع ..... يلقى علي كلمات اسبارتاكوس الاخيره ( 9 ... الدرس ... دقنك ) ثم تركنى جالسا على السرير وقد الجمتنى الصدمه و ذهب ليكمل نومه
لا ادرى هل بدأت فى الحلم بهذه السرعه ام ان شخص ما بدأ فى هدم المنزل على من فيه
تتعالى الاصوات ( دب دب دب ... زىىىىىىء ..... طراخ) يفتح باب اوضتى على مصراعيه بطريقه توحى بأن رياح الخماسين قد بدأت مشوارها من داخل منزلنا........ اهب مفزوعا لأجد والدى يقف عند باب الغرفه بوجه خالى من التعبيرات ... يذكرنى بكلينت ايستوود فى احد مشاهد الغرب الامريكيه تلك التى يقتل الجميع فيها بعضهم فى محاوله لمعرفة من الأسرع ..... يلقى علي كلمات اسبارتاكوس الاخيره ( 9 ... الدرس ... دقنك ) ثم تركنى جالسا على السرير وقد الجمتنى الصدمه و ذهب ليكمل نومه
أأخذ نفس عميق ..... لا مجال للراحه اليوم اذن .... اقوم و اغسل وجهى و اهم ان اذهب لارتدى ملابسى ... و لكن تستوقفنى ذقنى ... انظر الى نفسى جيدا فى المرآه ..... دعنى اصف لك المنظر ... اعلى رأسى يقاوم بصعوبه احداث التصحر ... يبدأ الشعر فى الظهور بالتدريج على جانبى رأسى ..... ثم غابات السافانا تنتشر على ماتبقى من وجهى .. كنت اشبه باحد صور فلاش ... تلك التى حين تقلبها يظهر لك اما رجل آخر تماما او شمبانزى فى بعض الاحيان .... اذكر محاضرة ابى البارحه حول ان تلك الذقن شوف توقعنى فى مشكلتين ... اولهما اننى سأكون ماده غنيه لامن الدوله حين يبحثون عن مجنون ما ليلفقون له قضية توربينى أخرى و هو فى هذه الحاله لا يمانع .... أما الأخرى انه ان لم احلق تلك الذقن اليوم فلابحث عن ممول آخر يستثمر امواله فى معتوه مثلى ..... بمعنى آخر ( ابقى اشوفلى حته تانيه ابات فيها)0
أخذ المكنه .... أخرج موس جديد .... آخذ نفس عميق و ... شششش ... تن ... أى ... عاااا ... تراك .... الهث بعد ان قضيت على اول موس وقد تمكنت من حلاقة نصف ذقنى فقط .... انظر الى المرآه ... افكر ان اترك وجهى على حالته و لتكن موضه جديده .....و لكن بعد اعادة تفكير فى موضوع امن الدوله اقرر ان اكمل ..... يامسهل ..... موس آخر جديد ... نفس آخر أعمق .... فووووكششششش ... آتن آتن .... أااااااااه ....... حراااااااام ..... و أخيرا انتهى
اغسل وجهى بالماء لأنظر الى تحفتى الفنيه ....0
؟؟!
؟؟؟!؟!؟؟؟؟؟!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
؟؟!
؟؟؟!؟!؟؟؟؟؟!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أنظر فى ذهول الى تلك العلامات فى وجهى والتى ان تدل على شئ فهى تدل على انى قد خرجت حالا من خناقه و ان شخص ما (علَم عليه) .... أنظر الى رقبتى لأجد علامات يجزم - ان رأوها – أطباء الطب الشرعى انها محاولات فاشله للإنتحار... أضع الكولونيا ... أستعد ... أنزل لمواجهة مصيرى المحتوم0
********************************
لا أحد يخبرك ايها يكون ... فقط بعض غممان النفس ... شعور عارم بأن وغد ما يقف فوق راسك ينتظر فقط اللحظه المناسبه لكى يسكب عليك مياه الغسيل ... ثم تفطن الى الواقع .... دعونا لا نستعجل الاحداث
يبدأ الدكتور فى الشرح لل 15 طالب بمن فيهم انا و صديقى اللذيذ الذى انعم على ب(مسده) هذا الصباح ... نجلس فى غرفه فى الدور الاول لعماره تبلغ حوالى اربع ادوار و الغرفه فى داخل ذلك السنتر ... لها شباكين يطلان على (منوري)العماره .. أحدهما مغلق و الاخر ليس له سياج ... تسألنى لم أصف المكان ... صدقنى عزيزى له اهميه كبيره .... فبينما اجلس احاول قدر المستطاع ان اعى كلمه مما يقال حول ( النفرونات ) و ما يسمى بال(ميزانجيال سيلز) ...0
يبدأ الدكتور فى الشرح لل 15 طالب بمن فيهم انا و صديقى اللذيذ الذى انعم على ب(مسده) هذا الصباح ... نجلس فى غرفه فى الدور الاول لعماره تبلغ حوالى اربع ادوار و الغرفه فى داخل ذلك السنتر ... لها شباكين يطلان على (منوري)العماره .. أحدهما مغلق و الاخر ليس له سياج ... تسألنى لم أصف المكان ... صدقنى عزيزى له اهميه كبيره .... فبينما اجلس احاول قدر المستطاع ان اعى كلمه مما يقال حول ( النفرونات ) و ما يسمى بال(ميزانجيال سيلز) ...0
طك -
صوصو صو صو -
ده ايه اللى دخله هنا ده ... افتحله يابنى الباب شكله مش عارف يطلع من الشباك ..... اقفل بقى وراه0 -
اعتقد ان الموقف لا يحتاج الى توضيح اللهم الا إذا تلك ال( طك ) فى البدايه .... عزيزى انها فضلات ذلك الطائر....0
فى كتابى .....0
ده ايه اللى دخله هنا ده ... افتحله يابنى الباب شكله مش عارف يطلع من الشباك ..... اقفل بقى وراه0 -
اعتقد ان الموقف لا يحتاج الى توضيح اللهم الا إذا تلك ال( طك ) فى البدايه .... عزيزى انها فضلات ذلك الطائر....0
فى كتابى .....0
نعم لقد فعلها الوغد و القى بمياه الغسيل فوق راسى .... انها فقط البدايه0
*********************************
تربطها احيانا بأيام معينه فى الاسبوع او فى الشهر او فى السنه .... لا فرق ... فهى حين تأتى . . . تأتى!0
مضى باقى اليوم فى الكليه كالمعتاد .... لاجديد ينبأ بما كنت متخيله .... إذن فهذا كل شئ .... اتنفس الصعداء فى نهاية يومى فى الكليه ... افك قليلا ... اضحك تخرج منى تعليقات ظريفه .... اتخيل - كالأبله - لوهله ان الدنيا قد ابتسمت لى... وكم كنت ابله0
ونحن فى طريقنا للعوده نصادف سيده عجوز فى ملابس رثه بعض الشئ يبدو من ملامحها تعب الحياه الشديد ... تنظر الى ... ثم تشير لى بأن اقترب ... اقترب و على وجهى ابتسامه عريضه فى محاوله بلهاء لكسر حاجز الاحراج داخلها .... أهم ان اسألها ماذا تريد ... و
طاخ ... تضربنى على كتفى اليمين و... ( وقفلى تاكسى )؟؟!!0
افغر فاهى فى ذهول وانا ممسك بكتفى المضروب و لكنها لم تمنحنى فرصة التفكير تضربنى فى كتفى الآخر ثم تمسك به ... يبدو اننى لست اول ضحيه فقد كان هناك بشر يقفون يتفرجون و على وجههم تلك النظره التى تسبق الانفجار و الاستلقاء على ظهرهم من كثرة الضحك .... تشير الى تاكسى و هى تضغط على ذراعى ( الحق شاورله قبل ما يمشى ... طب بلاش ده) ثم تبدا بدفعى بعرض الشارع لكى توقف تاكسى آخر فاضى ... أشير له انا هذه المره .... ليست هذه هى الميته التى اتمناها على الاطلاق .... يقف التاكسى و يسألنى و هو يتفحص السيده ( على فين يا باشا؟ ) .. لا أجيب فأنا لا اعلم ... تزيحنى السيده و تترك كتفى لتفتح الباب و هى تقول له مكان غريب من نوعية ( مصبغة عبده السمكرى ) او شئ من هذا القبيل ... يسحب السائق الباب ناحيته ليغلقه و يقول لا مش رايح هناك ثم يذهب فى سرعه ... تخطو وراءه فى سرعه بضع خطوات وهى تسب و تلعن .... ثم تكتشف انها قد تركت الفريسه تلتفت الى مره أخرى لا أعلم ربما لكى تضعنى (مطب) فى عرض الشارع هذه المره لكى توقف السيارات و لكن هيهات ..... اطلقت ساقى للريح و سبقت الأندال اصدقائى و الذين عطلهم كثرة الضحك عن اللحاق بى0
مضى باقى اليوم فى الكليه كالمعتاد .... لاجديد ينبأ بما كنت متخيله .... إذن فهذا كل شئ .... اتنفس الصعداء فى نهاية يومى فى الكليه ... افك قليلا ... اضحك تخرج منى تعليقات ظريفه .... اتخيل - كالأبله - لوهله ان الدنيا قد ابتسمت لى... وكم كنت ابله0
ونحن فى طريقنا للعوده نصادف سيده عجوز فى ملابس رثه بعض الشئ يبدو من ملامحها تعب الحياه الشديد ... تنظر الى ... ثم تشير لى بأن اقترب ... اقترب و على وجهى ابتسامه عريضه فى محاوله بلهاء لكسر حاجز الاحراج داخلها .... أهم ان اسألها ماذا تريد ... و
طاخ ... تضربنى على كتفى اليمين و... ( وقفلى تاكسى )؟؟!!0
افغر فاهى فى ذهول وانا ممسك بكتفى المضروب و لكنها لم تمنحنى فرصة التفكير تضربنى فى كتفى الآخر ثم تمسك به ... يبدو اننى لست اول ضحيه فقد كان هناك بشر يقفون يتفرجون و على وجههم تلك النظره التى تسبق الانفجار و الاستلقاء على ظهرهم من كثرة الضحك .... تشير الى تاكسى و هى تضغط على ذراعى ( الحق شاورله قبل ما يمشى ... طب بلاش ده) ثم تبدا بدفعى بعرض الشارع لكى توقف تاكسى آخر فاضى ... أشير له انا هذه المره .... ليست هذه هى الميته التى اتمناها على الاطلاق .... يقف التاكسى و يسألنى و هو يتفحص السيده ( على فين يا باشا؟ ) .. لا أجيب فأنا لا اعلم ... تزيحنى السيده و تترك كتفى لتفتح الباب و هى تقول له مكان غريب من نوعية ( مصبغة عبده السمكرى ) او شئ من هذا القبيل ... يسحب السائق الباب ناحيته ليغلقه و يقول لا مش رايح هناك ثم يذهب فى سرعه ... تخطو وراءه فى سرعه بضع خطوات وهى تسب و تلعن .... ثم تكتشف انها قد تركت الفريسه تلتفت الى مره أخرى لا أعلم ربما لكى تضعنى (مطب) فى عرض الشارع هذه المره لكى توقف السيارات و لكن هيهات ..... اطلقت ساقى للريح و سبقت الأندال اصدقائى و الذين عطلهم كثرة الضحك عن اللحاق بى0
*********************************
وهكذا انتهى اليوم .... خيبت املك ... أعرف ذلك فأنا أيضا كنت انتظر ان تهبط على سفينة فضاء او ان يفتح مثلث برموده تحت قدمى او ان يغتالنى قناص ما فى اعز ما أملك .... و لكن ربما فى يوم آخر
و حتى هذا اليوم .... سأعيش فى سعاده تامه..... أعتقد؟؟!!0
أصحو من نومى على صوت منبه الموبايل ... احاول ان اخرسه بوضعه تحت المخده ...... و لكن يمنعنى الشئ الحقير المسمى بالفيبريشين ... أنظر إلى الساعه انها الثامنه و النصف .... لا أعرف لم تذكرنى تلك البدايه بشئ .... ثم إن اليوم ليس فيه درس أطفال ... يتهادى الى مسامعى أصوات ....
دب دب دب دب .... بوم ...طراخ.... تيش..
أهب من السرير مفزوعا لأنظر الى الباب ..... تتعالى الاصوات
دب دب دب .... بوم بوم بوم ....
"لآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ..... حرام مهو مش معقول يعنى .... ورحمة أمى اللى هيقرب من باب أوضتى انا هطخ نفسى بالطبنجه الميرى" ..... ينفتح الباب فى هدوء ... لأرى والدى ووالدتى مفزوعين و ينظرون الى فى استغراب
"لأ مهو انا مكلش من الكلام ده ...... مهو هنام هنام ..... و ده آخر قرار... واضح"
و حتى هذا اليوم .... سأعيش فى سعاده تامه..... أعتقد؟؟!!0
أصحو من نومى على صوت منبه الموبايل ... احاول ان اخرسه بوضعه تحت المخده ...... و لكن يمنعنى الشئ الحقير المسمى بالفيبريشين ... أنظر إلى الساعه انها الثامنه و النصف .... لا أعرف لم تذكرنى تلك البدايه بشئ .... ثم إن اليوم ليس فيه درس أطفال ... يتهادى الى مسامعى أصوات ....
دب دب دب دب .... بوم ...طراخ.... تيش..
أهب من السرير مفزوعا لأنظر الى الباب ..... تتعالى الاصوات
دب دب دب .... بوم بوم بوم ....
"لآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ..... حرام مهو مش معقول يعنى .... ورحمة أمى اللى هيقرب من باب أوضتى انا هطخ نفسى بالطبنجه الميرى" ..... ينفتح الباب فى هدوء ... لأرى والدى ووالدتى مفزوعين و ينظرون الى فى استغراب
"لأ مهو انا مكلش من الكلام ده ...... مهو هنام هنام ..... و ده آخر قرار... واضح"
************************************
أنام كالملائكه على السرير الابيض .... يتهادى الى مسامعى حوار دائر فى الخارج
و الله يا دكتور ما حد كلمه ... انا وباباه كنا قاعدين بره و انا كنت مشغله الخلاط .... ومره واحده حصل اللى حصل*
هى صدمه عصبيه حاده نتيجة فقدان الامل فى راحه مضت بعد دخوله الكليه*
حاله بتتكرر كتير .... متقلقيش حالته هتستقر قريب
فليقولو ما يريدون ..... المهم ان انام ........ كنت معكم من داخل عنبر الخطرين فى قسم الامراض العصبيه و النفسيه ...
0(... و النبى يا أخ ممعاكش ولاعه اولع بيها الصاروخ بتاعى عشان عندى معاد مهم مع عمى فى المريخ )
تريك تراك ..... طاخ ..... أعيد صمام الامان .... اضع المسدس بجوارى وانااااااااااااااااااام
0(... و النبى يا أخ ممعاكش ولاعه اولع بيها الصاروخ بتاعى عشان عندى معاد مهم مع عمى فى المريخ )
تريك تراك ..... طاخ ..... أعيد صمام الامان .... اضع المسدس بجوارى وانااااااااااااااااااام
تمت
ملحوظه:0
كل احداث ذلك اليوم حقيقيه .... بس خلاص ... امشو من هنا بقى عايز انام